OIC/COMCEC-FC/33-17/REP المرفق ( 14)
82
الأصل: بالإنجليزية
الكلمة الختامية لسعادة السفير صالح موتلو شن،
الممثل الدائم للجمهورية التركية لدى منظمة التعاون الإسلامي
الاجتماع الثالث والثلاثن و
للجنة المتابعة ا لمنبثقة عن ا لکومسيك
(أنقرة، 11 مايو / أيار 2017 )
السادة أعضاء لجنة المتابعة المحترمين،
الحضور الكرام،
بعد مداولات مكثفة وناجحة، نصل الآن إلى ختام الاجتماع الثالث والثلاثين للجنة المتابعة التابعة للكومسيك.
اشتملت الاجتماعات على مناقشة عدد من الشؤون المختل فة التي تتولاها الكومسيك وشكّلت بنود جدول أعمال
دورتها الثالثة والثلاثين. اسمحوا لي أن أعرب عن عميق شكري لكافة الوفود الحاضرة على مشاركتها الفعالة في
الاجتماع وعلى مساهماتها القيّمة في المداولات.
يتمثل الهدف الأسمى للكومسيك في المساهمة بتطوير جهود الدول ا لأعضاء وإرساء الأسس المتينة التي تضمن
كفاءة التعاون الاقتصادي فيما بيننا. ولا شك في أن لجنة المتابعة واحدة من أهم الركائز الأساسية في تلك العملية.
السادة ممثلي الوفود الموقرين،
يصبح عالمنا أصغر يوماً بعد يوم. كما ازدادت متانة العلاقات الاقتصادية والتجاري ة بين الدول لتصبح أقوى من
أي وقت مضى، بفضل الإنجازات الضخمة التي تحققت في البنية الأساسية لمجالات التكنولوجيا والنقل
والاتصالات.
وفي هذا السياق، يتعيّن علينا كدول إسلامية ألاّ نتأخر عن الركب. وعندما نستذكر قول سيدنا محمد عليه الصلاة
والسلام « من استوى يوم اه فهو مغبون » ، يتضح لنا أن علينا دوماً بذل قصارى جهودنا لنكون في مصاف
المجتمعات الأكثر تقدماً في العالم.
أول وأهم أولوياتنا هي إزالة كافة العقبات التي تعيق التجارة. وإلى جانب جهودنا في تيسير التجارة، لا بد لنا من
اتخاذ الخطوات اللازمة لتخفيض رسوم التعرفة التجارية. ويمكننا في هذا الصدد الاستفادة من نظام الأفضلية
التجارية فيما بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. لقد كان نظام الأفضلية التجارية فيما بين الدول
الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي واحداً من البنود الأساسية على جدول أعمالنا منذ زمن طويل، وج ميعنا
نعرف تفاصيله. ولهذا فإنني سأكتفي الآن بدعوة كافة الدول الأعضاء المعنية باستكمال الخطوات اللازمة في
أسرع وقت ممكن، بحيث يمكننا أن نجني أخيراً ثمار هذا النظام.
الحضور الكرام،
كما أن علينا تعميق أواصر تعاوننا في كافة المجالات الممكنة كالتمويل والزراعة والنقل والاتصال والسياحة
والتخفيف من حدة الفقر. وانطلاقاً من مكانتها كأرفع جهاز معني بالتعاون الاقتصادي والاجتماعي في منظمة